الأئمة لا يجدون من يحنو عليهم حتي عندما تقطع رجل إمام
الأئمة ليس لهم كيان يجمعهم، ويوحد صفوفهم، وتجد من يستغل ضعفهم وفرقتهم، هذا هو حال الأئمة للأسف الشديد!!
الأئمة هم أهل العلم حفظة القرآن، رجال المنابر، لهم مكانة كبيرة في نفوس المصريين بل العالم الإسلامي أجمع، ويعرف ذلك من سافر من الأئمة إلي إفريقيا أو حتي للجاليات العربية في أوربا، يدرك تمامــًا أن الجميع يقدرون رجال الأزهر.
لكن هناك حالات مؤلمة ومشاكل كثيرة يتعرضون لها، ولا يجدون من يساندهم!!
ونضرب اليوم مثالاً بإمام بترت قدمه، ويعتمد علي راتبه ولا يستطيع أن يوسع دخله بأي عمل آخر، ولكنه يحتاج أن يخرج من بيته ولو حتي علي طرف صناعي، يشعر بكرامته فلا يجد من يقف بجواره.
والموضوغ بدأ منذ شهر عندما أعلن أحد الأخوة جزاهم الله خيرا عن حالته فتكلم الناس وقالوا سنقف بجواره ، واتفق بعض الأخوة علي زميل يحولوا عليه المبالغ كي يشتري طرف صناعي بــ 4900 جنيه، وتواصلنا معه وحولنا له ألف جنيه علي أن يحول له بقية الأخوة المبالغ المتبقية، وتمر الأيام ويتصل بنا ويقول ما وصلني إلا 1300 جنيه، منها ألف تم تحويلها عند علمنا بالخبر علي أن يتم تحويل بقية المبلغ من زملائه ولكن هيهات هيهات!!
ولذلك تواصلت صوت الدعاة مع زميل مخلص من الأئمة وقف بجوار كثير من زملائه من قبل، وهو لا يريد جزاءًا ولا شكورًا، بل يريد الله وما عنده والوقوف بجانب زملائه في صمت، ونحن نعلم إخلاصه فما طلب منه شيئ إلا وأسرع نحو زملائه فكل الحالات تقريبا يساندها لله ولا يريد شهرة ولا أي شيء سوي أن يسعد من يقع في مشكلته من زملائه.
ولذلك علي الفور قام اليوم بتحويل مبلغ 4000 جنيه، ليكمل له المبلغ كي يشتري الطرف الصناعي.
ولكن هل يستمر هذا الحال إلي ما لا نهاية، اتقوا الله في رجال العلم ، رجال الأزهر الشريف.