كشفت مصادر صحفية أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف قبل استقالة المهندس صلاح جنيدى، رئيس هيئة الأوقاف، التى تقدم بها ظهر اليوم بعد اجتماع دام لأكثر من 3 ساعات فى لقاء مغلق بين الوزير ورئيس الهيئة.
وأكدت المصادر أن سبب استقالة جنيدى يرجع إلى رغبته فى العمل الخاص، خاصة بعد تقليص مكافآت القيادات فى وزارة وهيئة الأوقاف، وبعد إعادة هيكلة الأجور والوظائف بالهيئة، وتم الفترة الماضية عرض عليه عدة مناصب فى مشروعات خاصة تدر دخلا أكبر داخل وخارج مصر.
كما رجحت المصادر أن السبب الثانى لاستقالة جنيدى هو الظروف العائلية، حيث إن أسرته ما زالت مقيمة فى دمياط، ولم ينتقلوا حتى الآن إلى القاهرة، كما تردد مؤخرا أن جنيدى طلب الاستقالة قبل ستة أشهر إلا أنه أجل الاستقالة بعد تسريب اسمه ضمن ترشيحات حركة المحافظين، التى كان مقررا أن تصدر الشهور الماضية كمحافظ للدقهلية، إلا أن تأخير إعلان حركة المحافظين أدت إلى إصراره على الاستقالة، التى تقدم بها اليوم للوزارة.
وأكدت مصادر بوزارة الأوقاف أن الوزير سيكلف خلال ساعات المهندس سمير الشال مدير عام الهيئة للقيام بتسيير أعمال رئيس الهيئة، لحين إصدار قرار من رئيس الجمهورية بتكليف رئيس جديد لمجلس إدارة هيئة الأوقاف.
وأوضحت المصادر أن وزير الأوقاف سيقترح على وزراء المجموعة الاقتصادية ترشيح 3 من الشخصيات الاقتصادية المعروفة فى مصر لتقديمها للرئيس لاختيار أحدها رئيسا لهيئة الأوقاف، وعدم اللجوء إلى تعيين أى من أبناء الهيئة فى المنصب أملا فى قيام الهيئة بدورها التنموى واستغلال الإمكانيات المالية والاقتصادية للهيئة فى خدمة الاقتصاد القومى.
يأتى هذا فى الوقت، الذى أكد مصدر مقرب من جنيدى أنه سيتفرغ بعد استقالته للقيام بعمله كأمين عام لاتحاد الأوقاف العربية التابع لجامعة الدول العربية، والذى يترأسه وزير الأوقاف المصرى د.محمد مختار جمعة.