أسرار تقدم الشعب الياباني
من المعلوم أن اليابان اليوم من أكثر دول العالم تقدما وتعد من أعلى دول العالم في دخل الفرد والرفاهية، لما فيها من تقدم صناعي كبير.
بدأت اليابان في عصر ميجي في القرن التاسع عشر وصممت أن تنافس الغرب بسلاح العلم والمعرفة، وعلى ذلك اتجهت البلاد وحكمها تحت إشراف إمبراطورها الحكيم ميجي الذي تولى الحكم في عام 1868 وأخذت في اكتساب العلوم والفنون، والخبرة العسكرية كما أنها ظلت بمنأى عن النفوذ الأجنبي وعن الاستعمار بفضل عزلتها، وبعدها عن العالم الخارجي خلال قرون طويلة، ومن أكبر عوامل تقدم اليابانيين استعدادهم للتضحية بالنفس والجهد في سبيل الوطن، وتلك كانت دائما الفلسفة الغالبة في حياة اليابانيين.
والشعب الياباني يستميت في القتال والدفاع عن بلده / مما جعلهم قوة في الحروب تخشاها الدول الغربية وأكثرها عدة وعتادا حتى عند سقوط اليابان في الحرب العالمية الثانية، انتشرت فرق الانتحار في كل مكان في اليابان لتدمير السفن الحربية والأسلحة للمتحل.
ومن العوامل المهمة في تقدم اليابانيين هي الطاعة المطلقة لحكامهم، بحيث يصبح الشعب كله وحدة واحدة تسير في الطريق المرسوم لها، ويشبه الكثير الشعب الياباني بأنه أسرة واحدة متماسكة تطيع رب الأسرة وهو الحاكم.
ومن العوامل التي تسببت في تقدم اليابان، هو المهارة الفنية والشعور العميق بالجمال الذي يجرى في دم كل فرد من أفراد الشعب الياباني، ويكتسبون تلك المهارات في طفولتهم والأسرة لها دور كبير في ذلك، كما أن الياباني يحب أن يصل للكمال في كل عمل يعمل فيه، والشعب الياباني عندما يستورد شيئا من الغرب، فإنه يسعى لتطويره والاستفادة القصوى منه، حتى سبقوا جميع دول العالم في كثير الصناعات، خاصة الدقيقة منها، وبعد الحرب العالمية الثانية تسابقوا في إعمار بلادهم، والاستفادة من الماضي ولا يقفون عنده.
المصادر:
اليابان بلاد الشمس المشرقة لمختار الجوهري.
اليابان العادات والتقاليد وإدمان التفوق للسفير المصري في اليابان سابقا عبد الفتاح محمد شبانة.
ومزيد من المصادر الأخرى سنتحدث عنها في المقالات القادمة.
انتظروا الجزء الثاني من أسرار تقدم اليابان، وحب اليابانيين للشعب المصري ويعتبرونه أعرق شعب في العالم، وخصوصا زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذه الأيام لليابان، ولابد من الاستفادة منها لأنها لشعب يعشق الشعب المصري ، وطلب مني أن أعمل حلقات عن الشعب الياباني نظرا لتخصصي في دراسة اليابان في رسالة الدكتوراه.
د. أحمد رمضان